القائمة الرئيسية

الصفحات

محدش غيرك هيربي ابنك



قديما كان البيت مسئولا عن تشكيل عقل الفرد 

والدولة مسئولة عن حماية عقل المجموع 


فكانت تعاقب كل من يقوم بتخريب العقل الجمعي فكانت الدولة تشكل ظهيرا للأبوين تحفظ تعبهما في تربية أولادهم ولاتضيع جهودهما 


فهذا أمير المؤمنين سليمان بن عبدالملك عاقب مجموعة شباب وجدهم يتغنون بكلمات مائعة فخشي من انتشار هذه الظاهرة فنفاهم خارج البلاد 


ولما رأي عمر رضي الله عنه أن شابا فتنت بجماله النساء حتي نزل يتلمس أحوال الرعية بالليل  فسمع امرأة تقول هل من سبيل إلي خمر فأشربها أوهل سبيل إلي نصر بن حجاج 

فاستدعاه فوجده فائق الجمال فحلق شعر رأسه فازداد جمالا فنفاه إلي البصرة من باب تقديم المصلحة العامة ولوعلي حساب المصلحة الخاصة 


وسمع عمر برجل اسمه صبيغ التميمي يسعي بين الجند يسألهم في تفسير الآيات يريد تشكيكهم في معناها 

فاستدعاه وعاقبه حتي زعم أنه تاب فأعاده إلي بلده

وأمر الناس باعتزاله والخطباء يحذرون الناس منه علي المنابر فلم يزل صبيغ وضيعا في قومه حتي هلك بعد أن كان سيدا فيهم 


والآن  عجز الوالدان عن تشكيل عقل الفرد في ظل وجود التليفزيون والانترنت وشبكات التواصل التي حلت محل الوالدين في التوجيه كما أن المتطلبات المعيشية اضطرت الزوجين إلي الخروج إلي العمل مماأفسح المجال لهذه الوسائل الالكترونية لحشر الثقافات الغربية وكل أشكال الشذوذ الفكري والسلوكي في وجدان أبناء المسلمين 

وقدم الممثل والمغني ولاعب الكرة كقدوة وأخر العالم والباحث فلم تسلط عليهم أضواء الإعلام الذي يحركه أعداء الدين من خلف الستار 

النتيجة كل يوم نري ظواهر شاذة غريبة عن ثقافتنا الإسلامية ولازال الأمر في انحدار للذوق العام حتي أصبحنا في زمن حمو بيكا ومجدي شطة علي مستوي الفن 

وميزو ومصطفي لامؤاخذة راشد في مجال الدين 


فضاع دور البيت كما تظل الدولة تقف موقف المتفرج علي هذه المهاذل 


وأخيرا كلمتين وبس:  مفيش حد هيربي ابنك غيرك  فى زمن أصبح الدين فيه خارج المجموع !!

حاول تعمل المستحيل عشانه 

متستناش حد يربي لك ابنك

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات